الكبير ادمن يا باشا
عدد الرسائل : 107 العمر : 36 المزاج : رايق يا باشا السٌّمعَة : 0 نقاط : 11 تاريخ التسجيل : 09/02/2009
| موضوع: :( دمعة الم الثلاثاء فبراير 10, 2009 7:05 am | |
| بسم الله دمعة الم
ألقى الليل ضياء نجومه يداعب جفني برقه محاولا عبثا تخطي احزاني ماحيا ما تبقى من ضوء النهار
لم يعلم ان باحتضار النهار كانت تذوب امالي احسست انها بلا رجعه و ارتعش جسدي من نسمة برد لم اعهدها من قبل
احسست بالخوف يتسلل كقطرات ماء بداخلي
لم اعهد هذا الخوف و لكني حين نظرت حولي وجدت ان ظل الوحده قد التهمني و كاني فريسه كانت له اسهل من استلقائه لقسط من الراحه
نظرت حولي متلهفا اين الاصحاب الاهل و الاحباب لم اجد الا صدى صوتي الذي زاد جبالي فوق ظهري جبالا اخافني كطفل صغير ولد و لم يجد له اباء بل وجد نفسه بين انياب البشر و لا له من ايواء سرت بدروب اعتدت ان اسير فيها باسما
و جدت البشر فيها و قد ارتسمو بوجوه لم اعهدها حتى اني لاول وهله لم اعرف انهم بشر حتى وقفت عند جدول مياه اعتدت ان ارى وجهي الباهي فيه شاب ما تبقى من احساسي حين القيت تلك النظرة الخاطفه الى و جهي كان و الظلال من حوله يبدو كبيت هجره الناس بلا رجعه
كانت التي هجرته روحي لم استطع منع دمعة لم تكن بامري انظرفت و لم اعلم ان اصعب الدموع اولها و لم تاتي اخواتها بخير منها و كان روحي كانت تفارق مع كل قطره تترك جسدي هربا من الآلام ربي حتى روحي ذهبت الى حيث لا وجدان
لم اعرف اين ذهبت حروفي تذكرت الان ذهبت الى حيث دهب الجميع اوا يهجر البشر و تبقى الحروف
يا من اعتدتو الرحيل تاركين مدن احزاني ورائكم اقسمت ان لم يبني هذه المدن المشيدة الا انتم بنيتم اسوارها لاحتجز انا فيها بينتم بيوتها كرما منكم حتى حين الهجران اجد من البرد و الليالي ملجا
بنيتم تماثيلها لتذكروني بكل ذكرى أليمة و تشيدا لانسان كان صرح النجوم و هلك بين تراب الاقدام لا بيد الاقدار و لا الزمن بل بايديكم اضأتم شوارعها بنور حقدقكم و لم اكن اعلم ان فيكم حقودا لم اعلم الا اني اسير الان ما يهديني اليكم ليس الا ضياءا كان ثمنها ارداء قلبي قتيلا
هنا على اول هذه المدينه خطوت اول خطوة و لم اعلم ان النهايه ستكون للفرح بديلا هنا ضحكنا و هنا بكينا و هنا تركتم هذه الجدران تهلك لانكم تعلمون ان لن يبقى لي الا الذكرى و ساعود اليها و حين عدت انهارت باحلامي و اسعد ايامي ان اسمي باسم هذه المدينه و سكنتها اشباح الهجران و الألم و النسيان لم اعلم يوما ان ملكي لهذه الجدران و الدروب لم يكن لي الا تعذيبا
ربي لاول مره اعرف طعم الدمع بالدماء راحتها الكريهة علت من عيني كان المعارك عادت و بعثت من داخل اوصالي
نظرت خارج اسوار مدينتي و علمت لما كنت تبنوها بعيدا عن مدن البشر الاحياء لتضعف خطواتي و تتوه افكاري في وسط صحراء الجحيم التي تحيط بمدينتي كيف لم ارى كل ذاك الغدر الذي بنى اساس القواعد كيف لم افهم اجباركم لي على هجر البشر الى ذلك كنتم تقودوني علمت حينها ان لامفر من اسوار بنيت بداخل ضلوعي و وجداني اخذت اجمع و حيدا اطلال كياني محاولا بناء ما قد انهدم من حبكم الزائف بقلبي من قصور و لكني نسيت ان دمعة الالم الولى التى سرقتموها مني قد ذهبت بما تبقى من روح و امال بداخلي و لم اعد اقوى على البناء و تركت مدنا لم تكن للفرح يوما سكنا على الا اعود و ان اسكن مدنا لم تبنى الا بامالي وحيدا و علمت ان دمع عيني لن يراه الا ربي و لن يجف الا بتمزيق قلبي
تركت قلبي بين اطلال اسوارا لطالما احتجزتني
و مضيت الى طريق لم اعلم امنه عود ام ان المدن كلها تشابهت فقلوب البشر لم يسكنها الا اسمهم بلا ثاني حروفهم سكنها الشر
و بين خطوات للامام و الخلف كانت لحظة الفراق و لكن حين الفراق سالت و ممن افترق ان الحياة و الممات سواء ذهبت روحي و ذهب النبض الذي طالما احب قلوبا و كان حبه هباء و نمت و حيدا على ارض ليس فيها الا هواء و علمت حينها اني ليس لي على اراض البشر الا الفناء فنيت راجيا الا تكون كلماتي ضاعت بين الناس و الا يكون مثلي من البشر و تكون دمعتي لهم رثاء و اخر كلماتي قبل الذهاب كانت تلك دمعتي فهل هب كالتراب تحت الاقدام تلك لن يعلمها الا رب العباد | |
|
الزعيم ادمن يا باشا
عدد الرسائل : 304 العمر : 39 الجنس : ذكر السٌّمعَة : 0 نقاط : 428 تاريخ التسجيل : 09/02/2009
بطاقة الشخصية مرئي للجميع:
| موضوع: رد: :( دمعة الم الأربعاء أبريل 08, 2009 6:32 pm | |
| | |
|